روايه معاناة زوجة لكاتبتها ميفو سلطان
المحتويات
لاي احد كانت علاقته بوالده مقتصرا ايضا فمازن انغمس في سهراته واصبح كانه بلا اسره لياتي يوم كسر كل شئ كان عمر يجلس مع امه ليهتف ماما انا كنت عايزك تيجي معايا حفله الحضانه جايبين حلويات هاتيلي حلويات كتير اروح بيها
تنهدت پقهر ما بلاش يا عمر بابا مش هيوافق ومش هيديني فلوس احيب حاجه وانت عارف بابا
لتبعث الي زوجها ليصعد لها لتطلب منه اموالا لشراء شيئا تلبسه في حفله ابنه ليهتف وانت بقه عايزه تروحي تلبسي وتزوقي اه مانت خلاص ماعتش ليكي جوز تتزوقي ليه
لتهتف والله دا اختيارك انت مش اختياري وانا عشت ورضيت
قال پغضب وانت اتفرعنتي وفاكره انك هتمشيني بالكلام وتمشي رايك
قالت اظن خلصنا من القصه دي من سنين واديني عايشه اربي الواد ومابطلبش لنفسي منك اشايه ومش معتبره نفسي متجوزه
قال مشټعلا ليه مطلوقه مالكيش راجل
لتصرخ اه ماليش راجل ارحمني بقه
اقترب وصفعها علي وجهها لتصرخ انت ايه كافر ما بتشبعش ذل انت مش ممكن تكون ليك قلب انت مش بني ادم لتسمع من ورائها صوت اميمه مين يا بت انت اللي مش راجل هاه دا سيدك وتاج راسك مش كفايه مقعدينك ما رميناكيش بره ايه مابتهمديش
صړخت اميمه بتدعي علينا في وشنا
صړخت خديجه ماتسيبوني بقه منكو لله قاعده في ذل وساكته وبرضه مافيش رحمه حسبي الله فيكو حسبي الله فيكو
مازن من شعرها وضربها لتصرخ الام
بس بس هتموتها وتضيع عشان الزباله دي
ابتعد مشي عيشتك بدل ماسود عيشتك واخد الواد وارميكي بره واخد امه ورحل صړخت خديجه منكو لله اشوف فيكو يوم
اما تلك الجميله فكانت حزينه علي حالها وما اصاب دنيتها التي لم يدخل فيها الفرح فكانت تنزل لتعطي الام ابنها وتصعد من سكات ليجلس عمر بجوار جدته يتكلم معها فكان طفلا رائعا حنونا لتتعلق به الام اكثر ولا تكلم احدا ولا تقابل أحدا
كانت خديجه قد نزلت ووضعت عمر بجوار حماتها وصعدت لتصدم بحمزه ابتعدت مسرعه فقطب جبينه ايه مالك اتخضييتي كده
تنهدت هيا ولم تنظر اليه وهمست اسفه وهمت ان تصعد الا انه لم ينزاح من امامها فداخله يريد أن يري عيونها فهو لم يقربها من سنوات وعادت رجفه قلبه اليه بلا سبب في وجودها لترفع عيونها تنظر اليه لا تعلم لماذا لا يبتعد فهمست ممكن تعديني
تنهد هو وهتف انت لسه قافله علي روحك برضه دا بيت عيله يا خديجه تقعدي فيه ماينفعش تبقي لوحدك
قطب حبينها ولم تتكلم فقال ابقي انزلي اتغدي معانا طيب مش بعد مازن تقفلي علي روحك الاكل مش هيعيب حاجه
ابتسمت بسخريه اكل لا شكرا كتر خيرك انا مرتاحه كده
فهتف يعني ايه مرتاحه خديجه انا مش مازن فاهمه والحال المايل مايعجبني انزلي كلي معانا
تنهدت بسخريه طب براحه طيب يا ريت تسأل الست والدتك الأول ينفع والا لا وعموما هو ماينفعش عن اذنك وتركته متخبطا هو ايه اللي اسأل والدتي مالها دي لسعة والا ايه والدتي هتقول ايه دا اكل تنهد وظل واقفا خش خش بتفكر في ايه تاكل والا ماتاكل اديك عملت اللي عليك
دخل لامه وهتف هو خديجه قلتلها تنزل مش راضيه مش عارف ليه
نظرت اليه امه وتذكرت يوم ان دعت علي ابنها هيا السبب في مۏت ابني تنزل فين كانت معيشاه في نكد خلاص اسكت ماتفتحلي سيرتها
هتف حمزه المهم واجباتنا يا أمي هيا تتشال عالراس مرات اخويا
هتفت الام بكذب مش ناقصها حاجه وقفل بقه انت عايز ټموتني تنهد وصمت وجلس يفكر فيها رغما عنه
لياتي يوما دخلت ليلي علي حمزه بقلك يا حمزه اكمل انت عارف عنده شاليه في الساحل وربنا كرمنا
قال شوفي لما عقلتي وماسمعتيش كلام امك ووقفتي جنب جوزك ربنا كرمك ازاي
تنهدت ربنا يهديها كت هتخرب عليا وانا كت هبله المهم بقلك ايه
رايك ناخد ماما وخديحه ونروح نقعد هناك دا حتي شريف وسهام مكلميني هيروحو انت عارف الشاليه بتاعهم جنبنا
هتف طب يا حبيبتي كلمي خديحه انا مابشوفوهاش وانا هكلم ماما
ذهبت ليلي لخديجه تقنعها فردت لا يا ليلي روحو انتو انا مش قادره صدقيني
قالت ليلي باصرار لا يا خديحه هتيجي و ماما كمان تغير جو وعمر لازم يبقي معاها عشان خاطري والا انا ماليش خاطر
ركبت الام مع ابنتها وأشارت خديجه ان تركب مع حمزه تنهدت خديجه وركبت من سكات وهم عمر ان يركب فشدته جدته وبدأ الكل في السير كانت خديجه ساهمه في ملكوت تفكر في حالها والحزن بادي عليها وحمزه كل حين يراقبها تنهد بتحبيه قوي كده فيه ست مخلصه قوي كده لجوزها امال مشاكل ايه اللي كت بينكو ليركن عربته بجانب احد الكافيهات وهتف اجبلك تشربي ايه
كانت ساهمه فلم ترد ليضع يده علي يدها انتفضت ومسكت يده بقوه ايه فيه ايه
نظر اليها يدها ليشعر بقلبه ينبض ولم ينطق
نظرت الي يدها مسرعه وتهنس اسفه اسفه اټخضيت
هتف هو انت علي طول سرحانه كده وبتتخضي
تنهدت وصمتت فقال طب تشربي ايه اجبلك نسكافيه انت بتحبيه قزبت جبينه كيف علم ذلك فهمست شكرا نش عايزه
هتف مشاكسا لأول مره ماتخافيش مش هدفع تمنه هدفعلك يا ستي اهوه المره الجايه تدفعي لنفسك
دمعت عيناها ولم تنطق فقطب جبينه ومد يده رفع وجهها طب ليه الدموع انا بهزر خديجه اطمني كل حاجه هتمشي زي ما مازن كان واكتر وانت في امان مش هتتحوجي لحد دا عهد حمزه انه يكمل زي ما مازن كان معيشك
هنا اجهشت بالبكاء فهيا قد احتاجت واحتاجت وجعلها ممسحة للاخرين
تنهد هو وهتف صدقيني هعيشك زيه والله انا مش عويل ابهدله مرات اخويا
ابتسمت بسخريه تبهدلني همست لتفسها لا اطمن مش هتعرف تبهدلني زيهم انا عارفه
هتف طب تشربي ايه
همست اي حاجه نزل واحضر لها نسكافيه وبعض المقرمشات واعطاها اياها وظلت تشرب في هدوء وهو يراقبها ولا اراديا ابتسم وظل يتاملها انهت شرابها وهمست ممكن نمشي
تنهد هو وبدأ يشغل العربه وبداخله اشياء تجول في صدره عادت اليه بعد ان كبتها وظن انها تلاشت مع السنين الا ان القلب نبض مره واستمر النبض ولا نعلم الا اين سيكمل
وصلا و استقرا في الشاليه كانت خديجه منزويه صامته لا تقرب احدا وحمزه مستعجب من سكونها وبعدها الشديد فهو لا يعلم مكنون العلاقه وسفره كان بعيدا عن المشاكل ولا يحكي له أحدا واذا نزل لا يراها وأمه لا تخبره ماذا يفعل اهيه زوجته
لتاتي ليلى يلا عشان ننزل فنزلا وجلسا علي الشاطئ لياتي شريف وسهام اقتربت سهام من حمزه والتصقت به واقترب شريف من خديحه وجلس بجوارها وبدا في محادثتها فشريف طول عمره معها يعاملها بحنان نظرا للمشاعر التي يكنها اليها ليلاحظ حمزه ذلك فاشټعل ڠضبا
ماله ده لازق ليها كده ليه عيل سدغ لسه زي ما هو ملزق ايه اللي جابه زفت ده كل وانها وهيا ساكته نظر اليها حزينه ازاي قمر حزين قطب جبينه وابعد وجهه ونهر نفسه و ذهب وجلس معهم ولم يتكلم وسهام ملتصقه به فشعر بالتأفف
مر الوقت لتركن خديجه ڠصب عنها لتنام في سکينه لتميل علي كتف شريف ليبتسم شريف ويظل ينظر إليها ويظل يتاملها بحنان ليشتعل حمزه ويهب مره واحده و
البارت الحادي عشر
كان شريف يجلس بجوار خديجه لتنام خديجه وتركن علي كتفه ليبتسم وينظر اليها اقترب شريف ورفع راسها فهب حمزه وهتف پغضب ايدك يا شريف فيه ايه
بهت شريف ايه يا حمزه بعدلها شايف نايمه ازاي هتقع
هتف حمزه ويزيح راسها بهدوء ويريحها عالشزلونج مالكش فيه وماتمدش ايدك
قالت سهام بغيظ عادي يا حمزه الله فيه ايه
قالت ليلي بالراحه طيب هتصحي تتخض بتتخانقو علي ايه هيا لها كام يوم تعبانه مابتنامش قومو يلا هنروح الوقت اتاخر اصلا
هتف شريف هنروح ونسيبها هصحيها
هب حمزه قوم يا شريف غور ماتنرفزنيش
استعجب شريف وقام متأففا عيل بومه انت ايه اللي جابك ده نكد ايه ده اقسم بالله
ظلت ليلي فقال حمزه خدي عمر وانا هجيبها واجي
قامت هيا واخذت عمر فاقترب هو وجلس بجوارها
يتاملها كانت شاحبه وملامحها حزينه تنهد ومد يده يعدل راسها ظل يتاملها لفتره وقلبه يرجف مد يده يمسد علي خدها بحنان هتف بحنان بيكي ايه منزويه ليه كدت وفيه كسره في عنيكي كتي بتحبي اخويا قوي كده ماشفتش يعني ست بتخلص لجوزها
تنهد وقام وظل واقفا علي راسها يتأملها مد يده كي يوقظها فتوقف فجاه ووضع يديه حولها لتنزل راسها علي صدره احس بقلبه يرجف ذهب بها الي الشاليه كان يسير ببطئ لا يريد ان يبتعد عنها وصل اخيرا ودخل بها لحجرتها واراحها
استدار وهم ان يخرج فسمعها تأن بحشرجه فاستدارت بلهفه ينظر إليها كانت قد بدأت تتعرق مسرعا كانت تري حلما مرعبا ېخنقها كانت تري قفصا ټصارع ان تخرج منه كانت تري حمزه خارج القفص وهيا تصرخ تطلب منه أن يفتح القفص وهو يده علي القفل لم تعلم اهو يساعدها ام لا كانت تصرخ باسمه وهو يراها تأن ويهمس خديجه خديجه
انتفضت بقوه صاړخه وهبت ليتلقفها بقوه كانت تىتعد وتتشنج وهو بحنان ويمسد عليها وهيا مازالت في رعبها كان القفص يضيق عليها واحست بكلبشه في جسدها لتحس براحه وهو لا يتركها وبدأ ويهمس انا معاكي اهدي بدأت تهدأ شيئا فشيئا لتحس بيديه انتفضت مبتعده
هتف براحه براحه
نظرت اليه
متابعة القراءة