روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
و هى رهف اشتكت لها
مراد بتفكير ما اعتقدش لان هدى لما قالتلى الكلام ده كان وسط كلامنا عادى يعنى ما كلمتنيش مخصوص عشان تقولهولى
مدكور عموما رهف مش صغيرة و اكيد فاهمة و مقدرة كل الكلام ده
مراد ممكن تفهم و تقدر انشغالنا لكن فى حكاية جوازنا ده اللى حضرتك
عاوزنا نسرعه من غير حتى ماتبلغها نبقى كده بنهمشها و بنلغيها تماما
مراد بتفهم تمام تصبح على خير
مدكور و انت مش هتطلع تنام
مراد هراجع بس كام نقطة كده اتكلمنا فيها مع جاسر و هحصل حضرتك على طول
فى غرفة رهف بعد وصولها لغرفتها ظلت لفترة غير قصيرة تبكى بمرارة بسبب قرار اببها بزواجه من تالا و تبكى ايضا قسوته عليها لتنهض بعد فترة لتغيير ملابسها و الاستعداد لقضاء صلاتها
لتنتبه من وسط حديثها مع نفسها على طرقات قصيرة على الباب لتعلم على الفور صاحبها و قبل ان تتمكن من ان تمسح دموعها وجدت ابيها يقف امامها و هو يراقب يدها الممسكة بصورة زوجته الراحلة ليغلق الباب و يتقدم إليها مرة اخرى مادا يده ملتقطا الصورة من بين يديها لينظر إليها لبعض اللحظات فى جمود ثم يعيدها الى مكانها مرة اخرى بجوار الفراش ثم يجلس الى جوار رهف قائلا بجمود ممكن اعرف الدموع دى لازمتها ايه
مدكور بصدق رغم جموده و من امتى حد نسيها الله يرحمها
لتسود فترة من الصمت كادت رهف خلالها ان ټموت قلقا من محاولة تخمين سبب زيارة ابيها لها بغرفتها و التى لا تحدث الا كل عدة سنوات و لسبب شديد القوة اما مدكور فكان يحاول ترجمة بعض الكلمات برأسه لفتح الحوار معها و هو يسب مراد مئة مرة على وصعه فى هذا الموقف ليسمع رهف و هى تقول فى فضول متردد هو فى حاجة حضرتك نسيت تقولهالى تحت
المهم انا عاوزك تنتبهى لحالك كويس الفترة اللى جاية دى وتشوفى ايه اللى ناقصك و تبلغينى عشان اجيبهالك و هسيبلك مبلغ كبير قبل ما اسافر عشان تجيبى كل اللى نفسك فيه و انا هخلى زينب تبقى معاكى لحظة بلحظة
رهف باستغراب شهر عسل
مدكور طبعا شهر عسل ده انتى بنت مدكور العزيزى يعنى اكبر فرح و افخم شهر عسل انتى مش قليلة
بس برضة مش عاوزك تطلعى من اوضتك قبل ما اسافر
رهف بحزن اللى حضرتك تؤمر بيه
مدكور اللى اامر بيه ان بعد سفرى مش عاوز مشاكل مع تالا لان بغض النظر عن أى حاجة مش عاوزك تنسى انها ضيفتنا
رهف بحزن حضرتك عارف انى مابعملش مشاكل مع حد
مدحور حاولى تتقبلى الوضع يا رهف لان جوازى من تالا امر واقع مامنوش رجوع فخليه بمزاجك احسن
لتصمت رهف تماما و لا تغلق على حديث ابيها الذى ينهض من مجلسه و يستدير اليها قائلا قبل مغادرته اياها و عشان تبقى عارفة انا مش هعمل اى حاجة تخص الموضوع ده قبل ما اتطمن عليكى تصبحى على خير و اكيد هعدى عليكى و هشوفك قبل السفر
ثم يوليها ظهره تاركا اياها و هى لا تستوعب كيف ستكون أيامها القادمة
و فى الصباح كان مدكور بصحبة مراد و تالا على مائدة الافطار لتتلفت تالا حولها متصنعة الفضول لتسال مدكور و هى تتصنع البراءة قائلة اومال رهف فين هى لسه ما صحيتش و اللا ايه
مدكور بعدم اهتمام ما تشغليش بالك هى النهاردة مش
متابعة القراءة