روايه انقطعت الخيوط رهف ونديم
المحتويات
لو اللى اختارها دى تناسبه سنا على الاقل ماعتقدش ان كان ممكن حد يعترض لكن دى تقريبا من سنى انا و رهف الفرق بيننا حاجات بسيطة اوى
مراد عندك حق لكن انتى قلتى ايه لعمى
هدى قلت له نفس اللى قلته لك ده
مراد قوليلى قولتيله ايه بالظبط
هدى قلت له رايى مش هيغير شئ و سواء موافقة او معترضة دى حياتك الشخصية و طبعا فهم من بين السطور معنى كلامى فقال لى اللى انا عاوزه منك انك تصبرى على ماتشوفى النتايج و ماتحكميش بالمظاهر
هدى نفس اللى احمد وصانى بيه و ده اللى انا فعلا ناوية اعمله و صدقنى اتمنى من كل قلبى ان عمو أمله مايخيبش فى الحكاية دى رغم ان رهف صعبانة عليا جدا اكيد برضة الحكاية دى مش سهلة عليها ابدا
مراد بتنهيدة هى مش سهلة على حد و لا حتى على عمى بس كلنا بندعى ربنا انه يبقى خير
هدى ضاحكة و هى تبادلها الاحضان بحب شديد مش زى مانتى وحشتينى انتى هنا معاكى عمو و مراد و امينة و دادة و كل الناس اللى تعرفيهم و يعرفوكى لكن انا مافيش غير احمد و تميمة و بس اللى معايا
لتقبلها هدى بحرارة و تقول ضاحكة عارفة طبعا بس لازم احسسك بمأساتى كل مرة
لتدور رهف بعينيها متسائلة اومال تميمة فين
ليعتدل مراد الذى كان ينحنى بداخل السيارة و هو يحتضن تميمة النائمة فى سبات عميق و يفول بابتسامة جذابة كحكة السكر نايمة من ساعة ما خرجنا من المطار
رهف و هى تتناولها من احضان مراد لتضمها الى صدرها بحب و هى تلتهم ملامحها الطفولية الآثرة بعينيها قائلة كبرت شوية ماشاء الله يا هدى
هدى انا قلت لازم نحتفل بعيد ميلادها التالت معاكم و عشان كده جيت بدرى
هدى برفض لأ مش عاوزة عيد ميلاد كبير عاوزة احنا بس اللى نبقى حواليها عشان تحفظكم بسهولة و تفضل فاكراكم
ليضمها مراد الى جناحه قائلا حاضر يا حبيبتى زى ماتحبى شوفى انتى عاوزة ايه و انا هنفذهولك بالحرف الواحد
مدكور من اعلى الدرج و انا هفضل واقف مستنيكم كده كتير و اللا ايه
مدكور بحب و هو يضمها الى صدره مقبلا راسها و انا عندى اغلى منك اخد له اجازة
هدى بمشاغبة و هى تتظاهر بتعديل ربطة عنقه انا قلت هاجى الاقيك زهقت من الانتظار و اتحججت باى حاجة عشان تنزل الشغل
مدكور بضحك يا عفريتة و هو انا لو عاوز انزل محتاج اتحجج برضة
هدى ضاحكة و هى تبادله الاحتضان الصراحة لا مدكور العزيزى لما بيعوز يعمل حاجة بيعملها
مدكور ضاحكا كويس انك لسه فاكرة و اتصرفوا ياللا صحولى العفريتة الصغيرة دى عشان اعرف اسلم عليها براحتى
كانت تالا تقف من وراء مدكور و هى تراقب هذا الاستقبال الحافل لتتاكد بان العلاقة بين مدكور وأبناء شقيقه ليست مجرد صلة ډم بل هى اعلى مرتبة من ذلك بكثير و عندما انتبهت لها هدى قالت بحيادية انتى اكيد تالا مش كده
تالا بثقة انتى تعرفينى ! كنت مستنية حد يعرفنا على بعض
هدى لا ماتقلقيش عمو كلمنى امبارح و عرفنى كل حاجة مبروك
تالا بابتسامة دبلوماسية بحتة الله يبارك فيكى ميرسى
و قبل ان تضيف هدى اى كلمة هرولت مسرعة الى الداخل عندما لمحت زينب و امينة من على بعد لترتمى باحضان زينب و هى تصيح احلى دادة زينب فى الدنيا كلها وحشتينى مووووت
زينب ببهجة حمدالله على السلامه ياقلب دادة زينب وحشتينى و وحشتنى ايامك اومال فين تميمة
هدى ضاحكة و هى تبادل امينة هى الاخرى الاحضان سايباهم بياكلوها برة بس
على الله يخلوا لى حتة
ليمضى اليوم سريعا وسط سعادة الجميع بعودة هدى و تميمة اما باليوم التالى فانتقلت البهجة الى منزل زينب حين انتهت زيارة والدة انور بقراءة الفاتحة و عندما طلب انور من زينب تحديد موعد لتقديم الشبكة صممت هدى ان يكون هو نفس يوم الاحتفال بعيد ميلاد تميمة و الذى يأتى موعده بعد اربعة ايام
و قد لاقى اقتراح هدى استحسان و مباركة مراد و رهف و
متابعة القراءة