روايه اسرار عائلتي لكاتبتها اروى مراد
المحتويات
لكنه يرى أنها تعاني من خلل في عقلها جعلها تفكر هكذا !
_ لا ده انت محدش هيفكك من تحت ايدي النهاردة !
إتسعت عينا يمنى پصدمة وتمتمت بنبرة تبدو هادئة كذلك الهدوء الذي يسبق العاصفة
_ انت قد الي عملتيه ده
إبتعدت بثينة وهي ترتب شعرها سريعا وأجابت بتحدي
_ اه قده !
إنزعج محمد من ضحكات الجميع التي تعالت عند إنتهاء خالد من سرد تلك الأحداث التي يذكرها جيدا رغم صغر سنه حينها فرمقه محمد بنظرة حانقة ثم قال محاولا تغيير الموضوع وهو يخاطب أحمد
هز أحمد كتفيه مجيبا بعدم إهتمام
_ مش عارف ياسين هو الي هيقرر مش أنا .
تدخل عبد الرحمن قائلا
_ هنعمل فرح ياسين وعائشة ورسلان وبدور مع بعض .
_ بس بدور لسه مش موافقة .
قالها أكرم بتذمر وإعتراض باد في ملامحه وكأنه قد تذكر غيرته على إبنته للتو .. وما زاد تذمره تعقيب عبد الرحمان بثقة
هم أكرم بالرد إلا أن رنين الجرس بطريقة مزعجة منعه عن ذلك .. إبتسم خالد بسخرية وتمتم
_ وصلوا !
نطق بها عامر پصدمة بعد إستماعه لحديث المدعوة نادية والتي إتصلت به عن طريق هاتف هناء لإخباره بما حل بإبنة أخته .. أومأت ناديةوهي تردف بنبرة حزينة
_ ايوة أنا مش عارفة التفاصيل كويس بس شفت الولد الي اسمه وائل وهو داخل بيها ولاني عارفة انه مش كويس خفت عليها وحاولتادخل وانقذها منه .. بس ملحقتش وكان هو اخد الي هو عايزه .
_ كان مخډرها ساعتها ولما أنا جيت هو هرب وأنا أخدتها وكشفت عليها ولقيتها فعلا مبقتش بكر .. ولما فاقت وقولتلها سيبتها شوية معنفسها بس رجعت ولقيتها نطت من البكلونة فجبتها هنا للمستشفى بسرعة .
شيء ما لإبنة أخته فهتف عامر بإندفاع
_ طب .. طب هي كويسة دلوقتي
أومأت نادية برأسها قائلة
_ ايوة الدكتورة بتقول ان دماغها متضررتش اوي .. بس هي لسه مفاقتش لحد دلوقتي .
هز عامر رأسه بتفهم وهو ينظر إلى الفراغ بشرود .. أخرج هاتفه الذي كان يرن بإستمرار بسبب شقيقته وإبنتها اللتان لا تكفان عنالإتصال به فقد خرج بسرعة عندما إتصلت به تلك المرأة وأخبرته أن هناء بالمستشفى مما أثار القلق في نفسيهما خاصة وأنه لم يتوقفليجيب على أي من أسئلتهما .
لا يدري كم من الوقت مضى وهو شارد في أفكاره ولومه لنفسه عندما سمع نحنحة بجواره فإلتفت إلى صاحبها ليجد الطبيبة تحاول لفتإنتباهه منذ وقت قصير .. وقف سريعا وتساءل بلهفة
_ فاقت
أومأت برأسها وهي تردف بهدوء
_ ايوة فاقت وهي كويسة ممكن تشوفها لو عايز بس
لم ينتظر إنهاءها لكلامها وإندفع إلى الغرفة التي ترقد بها هناء فوجدها مستلقية على السرير وتنظر إلى السقف بشرود .. وقف مكانه وهولا يعلم مالذي يفترض به فعله هل يأخذها في أحضانه ويواسيها أم يعاتبها على مخالفتها لكلامه وعنادها الذي أوصلها إلى ما هي عليهالآن
_ انت كويسة
إنتظر منها إجابة تطمئنه لكنها كانت تطالعه بنظرات غريبة قبل أن تنطق بما جعل عينيه تتسعان بدهشة
_ انت مين يجلس محمد بمكتبه في شركة والده التي يعمل بها شارد الذهن فقد إنفصل عن زوجته وحبيبته منذ فترة وجيزة بسببإهمالها لأبنائهم .. لكن حبه لها لم يشفع لها عنده وإنساق وراء عقله مفكرا في أنها لا تصلح أن تكون زوجة أو أما بالنسبة له !
تنهد بضجر وحاول التركيز في عمله ونسيانها ولكن قاطعه عن ذلك سماعه لطرقات على الباب تلاها دخول شخص لم يتوقع كما لم يحبذوجوده
متابعة القراءة